الجمعة، أكتوبر 20، 2023

وداعاً يا محمد

 في لحظةٍ ما، لازلت غير مقتنعه تماماً بالذي حصل ،انا مؤمنة بقضاءه وهذه دورة الحياة لكل انسان ، صدقاً لم يتسنى لي رؤيته وهو بخير ، إلا انني كنت معه في لحظاته الاخيرة اللحظة التي كأن الارض قد اخذت دورانها كسرعة البرق ، او ان الايام تمشي دون أن تشعر بها ،بل وكأن شهر رمضان اعدّ عدتة المعتادة وغادرنا بسرعه هكذا هي  لحظات نبضاته . 

محمد ذهب ورحل عنا ، دون أن نودعه بالشيء الذي يليق به ، رحل عنا وترك كسرةً اخرى في جوف قلوبنا قد لاتندمل ولن تُجبر ، كسرةً عجزت على رفع رأسي حينما يتحدثون عنه بل وحينما اتحدث عنه غصةً في نفسي تجعل عيناي في انهمار دون توقف ، لقد اصبحت بشعور مثقل وكأني كهل لاحول لي ولاقوة بل وكأني طفل لايقوى على فعل شيء .. 

وداعاً محمد ، قد اكون الاخت الصغرى او ابنته الصغيرة الا انني لم اراه سوى ايام قليلة قبل ان يحدث له ماحدث  ..

وداعاً أخي الغالي الذي ابكاني رحيله ولم استطع تصديق ذلك ولكنني بت اكون سعيده كونك ستقابل ابي وامي وان تكون في حال افضل من هذه الدنيا ، اعتذر منك ان اتعبتك ببكائي او اسأت اليك بدموعي ، رحمك الله وجعل مااصابك كان تكفيرا لك وجمعك مع ابي وامي في جناته النعيم 💔.

السبت، ديسمبر 31، 2022

وداعاً ٢٠٢٢

 في ٣١ من ديسمبر في ظهر هذا اليوم ، سيطوى رحلته وفي اليوم التالي سنستقبل رحلة سنة قادمة بإذن الله .

في هذه السنة استطيع ان اخبركم بإنها كانت سنة سعيدة لي جداً

غمرتني بفرحةٍ لم اشعر بها بل وقد حققت لي حلماً كنت انتظرة لسنين 

وياكم حلمتُ به ، صحيح ليس مثله تماما ولكن شبيهاً له ، فهذا الأمر جعلني اعطي بكل ماأوتيت بكل حب وسعادة واستمتاع .. 

إنقضى ٢٠٢٢ ، ومازلنا نستذكرة في كل ايامه واحدى شهوره بل لاننسى

نهايات عام ٢٠٢١ كانت مكمله لهذه السنة .

حقيقةً لم استطع تجاوز مرحلة هذا الأمر بل إنني في حالة هلع ان اكون في مكان اخر لايجعلني استشعر بحب كما كنت لان المكان قد تغير. 

في كل سنة لابد من امرٍ سيء يحطيني للحد الذي لايسمح لي بتخطيه في عقلي الباطن ، لكن في عام ٢٠٢٢ رغم وجود بعض الشوائب الا انني لا اجعلها تقضي على بقية ماكانت تزينه هذه السنة . 

الحمدلله حمداً كثيراً على سنةٍ دفعتني بعد الله لأتمسك ماكنت اريده الى نهاية المطاف ، جعلتني استذكر كل لحظاته بأروع التصورات ، جعلتني احاط بألطف من مر أمامي .

مع آخر يوم من نهاية هذة السنة ، الحمدلله . 

شكراً ياالله اممدتني بشيءٍ لم اتوقع حدوثه . 

غداً ٢٠٢٣ ..

(يارب) سنة مليئة بالمسرات ، مليئة بنتاج الجهود ، لعل ثمارها فيما اختاره الله لنا ، وبالمكان الذي نريده .

(يارب) سنة مليئة بفيض كرمك إلينا ، وتغيرات تبين نية نفوسنا اما للافضل او للاسواء ، ومانتمناه سوى الافضل حتماً .

كل مأودّ.. أن اعود في نهاية سنة ٢٠٢٣ وانا مليئة بطاقة  جميله يثمر من خلالها مجهودي  ، اتمنى ان يكون عام لايحيطنا اي شك من القلق والهم والحزن وبعض المشكلات القاسيه تنخر عقلنا الباطن فيها وتعشعش .

عام يجعلنا نتخطى كل مايفسد متعتنا ، ويطبطب على اي جراح ان قد وجد .

عام لايرينا الله به اي صدمات الحياة التي اعتدنا كل سنة تتواجد به ولابد ان تكون من مسلمات الحياة لكن نحتاج عام واحد فقط لايوجد به شائب . 


ماأود قوله : في كل عام اما نكون سعداء او تعساء ونحتاج ان نتخطاه بكل مأوتينا من قوة ، ولننهي مابدأناه.

قد يصادفنا امور كثيرة لكن لانعلم في اي اتجاه نحن نسير وهل مانفعله صحيح ام خاطئ ، سنستغرق الكثير من الاوقات من اجل مانطمح اليه ، لاتجعل الاستسلام يقيدك في مكانك ولاتتوقف منه ستندم حتماً واجهه واصمد سترى انك كنت فيها اما الآن لم تكن فقد تجاوزته .

نحتاج قوة صبر لمواجهة كل مايعيقنا في اسواء الظروف ولكن المهم  ، ألا نستسلم .



الأحد، ديسمبر 18، 2022

سيحدث ذلك ..!

 يتوق معظم الناس ان يحظوا بحياة مثالية خالية من اي آلم ، لكن في حقيقة الامر لايوجد حياة مستمرة الا وقد تلقى صاحبها بضع من آلامها ، فإما أن يواجهها ويتظاهر بعدم حدوثها كي يكمل مسيرته ، او يندثر في كنفه دون خروجه منها ، لكن الأمر لايستهان به .

إذ أن البعض لايستطع ان يحترم ذاته ويكشر انيابه لذلك الامر بل مسلَّم امره لها حتى تضيع كرة حياته في دوامتها دون ان يستفيق الى حاله الى ان يضع نفسه في كره هذة الحياة حتى يقتل نفسه ويساوم الامر بالانتحار . 

اما تلك المجموعه المجاهده تحت وطئته ، فإنها لاتجعل قساوته يحظى بها بل تتعارك معه حتى يضعفه تلك الجهود المبذولةِ منهم فيكافئهم بذلك الانتصار الذي يجعل من هذا الانتصار سوى تخليدها في تاريخ ذاكرتهم ، ليفخروا بها حين يتحدثون بها عند الآخرين . 

اصدقكم القول مجابهته اصعب من وضع الحامض على ندبات الجرح ، بل اصعب من مرارة السكر في الحلق الملتهب ، لهذا اصبح ذلك الألم كالمحارب المعادي الذي يستل سيفه لنا ويجابهنا حتى نقاومه اما الاستسلام او السلام او الفوز والانتصار . 
 
ماأردت ان اخبركم انني في صراع عارم مع هذا البلاء بل يسكتني احياناً آيات الله التي تطمئنني تارة واقوال رسوله ﷺ تارةً اخرى .
 
لقد وصلت لمرحلة الاكتئاب الذي جعلني في حالة اللاوعي ، دون شعور  بل لم يكن قساوة الآلم مايثقلني اكثر مما افعله انا بنفسي ، لقد جعلت جلد الذات هو القائم الاساسي الذي قد يخلدني في اسفل دركٍ من الألم ، حتى انعت نفسي بمسميات لاقيمة لها وللاسف اعلم ان لاقيمة لها لكن هذا ماوصلت إليه في احدى تلك الأيام السيئه التي مضت بثقلها ووجعها الذي مازال يسري في شرايين قلبي حين أتذكره ، مرارة الألم قد يفهمها من قاسى هذا الكلام ، وشعر انه بلاقيمة ، ولو كان في مكان ذاك الانسان لاصبح افضل ( وهو يعلم في قرارة نفسه انه قد تألم مثله لكنه نجى) . 

الألم .. كلمة ذات سيادة عالية في حياتنا من منا لم يشعر به ، بل من منا لم يدرك خط مساره بها ، كلما واجهنا ذلك لجعلنا من نفسنا ذات قوة وسنغلبه بالتأكيد . 

ولكن حقيقةً مايبكيني هو إن ذاكرياته ترهقني ، تشعرني كأني روح كهله ذو التسعونِ سنة بداخل فتاة في منتصف الثلاثون ترمي ماتبقى من زهرة شبابها في الرمق الاخير من حياتها السيئه ، فاتحةً باب التفاؤل والأمل المشرق الذي تظن أنه سيأتي محمل ماتتمناه لكنها في تريث وصبر الى أن يأتي وستتناسى ماعبث بها من حزن ، هي حالمه وطموحه وحاملة حقائبها نحو جزيرة الأمان جنة الصابرين ، سيحدث ذلك حتما ليس لي فقط بل لكل من فتح نافذة الامل وانتظر بكل تفاؤل ، نعم سيحدث ذلك ، فقط انتظر

السبت، ديسمبر 10، 2022

انا هنا من اجل ماأشعر به

 مع بداية ديسمبر تأتي نسمات الشتاء محملة بكتلةٍ من الهواء الباردة ، ونسيم الذكريات .. 

ذكرياتي لم تكن بعيدة المدى ، بل قلصتها لأيامٍ جميلة تعمدت كثيراً في العيش بها بتمتع ، لإنني أعلم بأنني سأعود الى تلك الذكريات في الأيام القادمة .
انا هنا كي اكتب ماجعلني اشعر به تلك الايام ، قد تمنيتها ان تدوم اكثر ، جعلتني اشعر بسعادة لم اشعر بها منذو زمن ، هذه الشعور 
جعلتني ادرك ان الأيام الجميلة لاتغادرنا بسهولة بل تجعلنا نراها في كل زوايا المكان ، وإن لم تكن تلك الزوايا ، لكنها ترغمنا على تذكر الأيام التي تغمرنا بالإكتفاء ، بالسعادة ، بالنهاية السعيدة . 

في غمرت المطر ، أسأت تقدير ذاتي في الوصول لحقيقة مايشعر به ، كم يخذلني في المبادرة الكاملة حتى اسقط في شعور الآلم ،  رائحة الشتاء اقتادها المطر معه ، فلا اشعر الا بكتلة الندم التي تصدر مني حين اكون مندفعه واعطي بكل ماؤتيت بقوة ، يثقل ذاتي هذا الكلام ، لكنه شعور لااريد ان ابقية مع سعادتي في هذا الوقت .

تمتمات ظننت انها قد غادرتني ، تركتني ألا اكتب ، هجرتني ألا انغمس في هذا المجال ، لكنني عدت إليها ، انا هنا من أجل مااشعر به . 


الأربعاء، مايو 26، 2021

ماتت أمي

 قبل ان يندمل ذلك الجرح بعد فقدان أبي ، ماتت أمي 

اعتدتُ دوماً أن ارى أبي في احلامي وكأنه يطمئنني على نفسه 

وأن حياته بأجمل حال من الدنيا .

في ذلك اليوم اي قبل العيد بيومين رأيته بتلك الضحكةِ المعهودة وذلك 

الزي حينما يحل علينا ضيفٌ جديد او اي مناسبةة فسألته مبتسمه 

(ماهذا التأنق ؟ ) فما كانت الإجابة الا (أتيت لأصطحب أمك) ..

صحوت من ذلك الحلم ولم اعطهِ بالاً كعادتي مع الاحلام في تفسيرها

لكن شاء القدر واصبنا جميعاً بكورونا ولم تحتمل أمي هذا الالم فماتت 

ماتت امامي وفقدان التنفس لديها ورؤية شحوب وجهها ايقظ امامي ذلك الحلم 

اصبحت كطفلة أبكي دون أن اشعر ، استذكر دوماً حينما نناديها بإسمها كي ترد ،استذكر دوماً كانت تدعي بصوت خافت قد نفهمه احياناً .. 

لااعلم مالذي اصابني ولكن جعلني هذا الموقف وكأن ذلك الاحساس المتبلد قد هدم  

 وان تلك القوية الصامدة ، قد تلاشت فأصبحت وكأن الوهن قد هم بي والحزن امتلئ بجوفي اكثر فأكثر .

امي ماتت لربما هذه المصيبه قد يريحها من ذلك الالم الذي هلكها 

ولكن جعلني بذلك الضعف والانكسار ولم استطع نسيانها وهي ميتة امامي .. 

رحم الله أبي ورحم الله أمي وجمعني بهم في جناته النعيم 

الجمعة، مارس 05، 2021

رغم الالم هم معنا



 -    اليوم كا الامس ، وبالامس كقبله ، 

الكثير ممن نحاول ان نخرجهم مماهم فيه ، الا ان استوقفني احدهم الا وهو عبدالرحمن نعم كان هذا اسمه ..

 

دكتورة شهد : اهلاً عبدالرحمن ، سُعدت بوجودك ، أتمنى ان لانكون إلا صديقين..

 

عبدالرحمن : هل انتِ طبيبتي الجديدة؟ هل تستطيعين مساعدتي؟ 

لا أظن ذلك ..لكان من قبلك كثير ، انا اريد الموت الآن ..

 

- هل تستطيعين ان تعطيني جرعةً ، ارحل عن هذا العالم البائس ..

 

دكتورة شهد : ماهذا الكلام المحبط ..!!

أتمنى ان لا أكون مثل البقية ، ولكن سأحرص تماماً ان اجعلك على مايرام .. 

 

-    ثق بي ، سأكون معك ..

 

-    انتِ لاتستطيعين ، لااريد التحدث معكِ..

 

-    عبدالرحمن ، انا على يقين بأني سأبذل قصارى جهدي ، ولكن ساعدني كيف اخرجك من هذه العتمة ..!

 

-    جميعكم متشابهون ، لاتجيدون سوا الكلام فقط ، ايضاً انتِ كذلك ، لن تستطيعين مساعدتي ..

 

-    اذاً ، اعطني فرصة، إن لم اعجبك لاتتحدث معي ، مارأيك ؟ 

 

-    آخخ ، لقد تعبت كثيراً من المضي بهذا الحديث ، أشعر بأن المشكلة حدثت الآن ، سأخبرك وسأرى ماذا ستفعلين ؟

 

.. ابتسامة باهتة ..

-    اعتقدت دوماً أن الصداقة لاتوازي شيئاً آخر .. 

-    ولاتقارن ..

-    وإنها أجمل من الحب بكثير ، اخبرك هذا الكلام وأنا قلبي مفطور من موقف حدث مع صديقي ..

-    صديقي الذي كنت اعتقد ان حياتي الجميله امضيها برفقته .. 

-    ذلك الصديق الذي يفتخر بصحبتي حينما أكون معه ، كان يطعنني من الخلف وانا لست معه ، ويسخر مني بأبشع الكلمات ..

-    ظننتُ انه مجبراً على رفقتي لكن تأكدتُ تماماً انه لم يكن يبادلني المحبه والصحبه 

-    ظننتُ انني عدواً قد قتلتُ احداً من اهله .

-    اتعلمين ، في احدى الأيام نسيتُ مفاتيحي اثناء خروجي من الاستراحة ، وعندما همِمتُ بالدخول ، اذ به يسخر مني ويرجمني بكلمات لم اعهدها منه ، المؤلم انني لا ارضى احداً ان يتكلم عنه ..

-    بل انني كنت مستعداً اقاطع الجميع من اجله ..

-    الجميع كان يعلم صدق محبتي له ، اخخ وماادراك من محبة ، جعلني لاشي امامهم جميعاً .

-    حقاً، هذا شيء لايغتفر ، بل عمل دنيء منه ، وانت تستحق افضل منه .

-     ايضاً ياعبدالرحمن لاترفع سقف  توقعاتك بأحد .

-    كنت انوي قتله ، لكنه افلت مني .

-    لا ياعبدالرحمن ، ماهذا الكلام؟ 

-    انت رجل محترم ، لماذا تفكر بهذا التفكير ، اتعلم ماذا سيطلق عليك؟

-    سيطلق عليك بمجرم ، بقاتل ؟ 

-    هل تريد ان ينادونك بالقاتل عبدالرحمن؟

-     اتعلم ياعبدالرحمن ، شعور الألم جداً مؤذي ، وسأكون صديقتك وافضل منه ، لانني على علم بشعورك الحقيقي بعد هذا الموقف ..

-    فسأكون لك افضل صديقه على الاطلاق ، ولن أكون مثل هذا المنافق؟

-    هل فعلاً ستكونين افضل منه ..

-    بل اكثر من ذلك ، فقط ثق بي ..

-    جيد ، احتاج ان آغادر ..

-    هل تسمح لي بسؤال ياعبدالرحمن ؟

-    وماذا بعد؟

-    مع من أتيت ..

-    لا اعلم ، كلكم مجانين .

-    الى اللقاء ، ياعبدالرحمن سنلتقي مجدداً .

•• صباح جديد ..

-    القهوة لذيذة اليوم هذا الصباح 

-    أمم الساعة اقتربت الى التاسعه لقد تأخر كثيراً ..

-    تذكرت ! سوف أرى ملفه ..

-    غريب ! لايوجد أي تقرير ؟ هل هو مريضٌ جديد؟

-    سأكتشف ذلك لاحقاً ..

-    صباح الخير  ، هل ادخل ..

-    اهلاً اهلاً عبدالرحمن ، صباح النور .

-    كيف كان يومك  ؟

-    هل تعتقدين بأن يومي على مايرام 

-    لا اعلم ذلك ..

-    ولكن اخبرني انت ؟

-    اريد ان اسمع منك ذلك ؟

-    هل تعتقدين بإنكِ تستطيعين مساعدتي؟

-    نعم ، ألم نكن أصدقاء بالأمس ؟

-    سأخبرك بشرط ؟ 

-    موافقة .

-    لكن ماهو هذا الشرط ؟

-    ألا تخبري صديقي يزيد بما اخبرك به ؟

-    حسناً ، هيّا أسمعك ؟ 

-    يزيد يثق بحبيبته كثيراً ، فعلمت بأن احدى صديقاتها المقربه لها

-    تتحدث عنها بشكل مريب .. 

-    ولما بشكل مريب ؟ 

 

-    هل تصدقين بأنها تتكلم عن حياتها الشخصيه امام الجميع ..

 

-    تحدث اليها لكن لم تنصت لي ، بل أخبرت صديقي اما ان يتركني او تتركه

 

-    فساوم هو على تركي بدلٍ منها 

 

-    فقطع صلتهُ بي من كل مكان ..

 

-    شيءٌ مؤسف .

 

-    هل حاولت التحدث على يزيد ؟ الم تخبره سبب كلامك عن صديقة حبيبته ؟

 

-    رفض .

 

-    بل اكتفى بقوله بأنه لم يعد يريدني كصديق .

 

-    لاتحزن ، سيعلم لاحقاً ان مااخبرتهم به صحيح ..

 

-    وستقع صديقتها بأشرّ اعمالها ..

 

-    واذا وقعت هل سيعود صديقي ؟

 

-    بإذن الله 

 

-    انا احب رفقته كثيراً ، هو اخ لم تنجبه امي .

 

-    نعم ، لاتقلق ستعود المياة لمجاريها 🤝

 

-    يبتسم ..

 

-    اشعر بالراحة الآن، سأغادر .

 

-    لكنني لم اسألك اليوم ..

 

-    ماذا ؟

 

-    هل انت متزوج ؟

 

-    لدي شعور انني متزوج ولدي ابناء

 

-    اذاً لماذا لايأتون معك؟

 

-    لااعلم ، ربما المرة القادمة ..

 

-    عبدالرحمن ..

 

-    انتظر...

 

-    حسناً 😕.

 

•• صباح اخر متجدد ..

-    اليوم جدولي غير مزدحم جميل ..

 

 

-    عبدالرحمن ؟  مالذي اتى بك ؟

 

-    كيف علمتي عن اسمي؟

 

-    من اخبرك !!

 

-    اهدأ ياعبدالرحمن ، انا صديقتك ..

 

-    الا تتذكرني ؟

 

-    هل تستطيعين مساعدتي ؟

 

-    نعم نعم بكل تأكيد 

 

-    لا اعتقد ..

 

-    جميعكم تقولون لي هكذا !

 

-    يالكم من مجانين .

 

-    اتعلم انني احب ان استمع اليك ، هيا اخبرني ..

 

-    انظري خلفك 

 

-    انه مرةٌ أخرى خلف تلك الشجرة 

 

-    ماذا؟ 

 

-    ياالهي انا لا أرى شيئاً ياعبدالرحمن !!

 

-    (ماذا يدور في راسه؟) 💡

 

-    لاتسخر من صديقتك ياعبدالرحمن 

 

-    لايوجد شيء مماتقوله !

 

-    يالكم من مجانين ، سأرحل ..

 

-    انتظر ...

 

-    سألحق به هذه المرة ..

 

-    سأرى الى اين هو ذاهب !! 

 

-    من هذا ياترى ؟

 

-    المعذرة منك ، هل تعرفه ؟

 

-    نعم انه ابي

 

-    انا طبيبته ، هل اتحدث اليك قليلاً ؟

 

-    اهلاًبكِ ، تفضلي 

 

-    حدثني عن والدك ..

 

-    منذُ عشرة سنين ، أتت لابي أول جلطة..

 

-    فأثر ذلك على بصرة ، فأحدى عينيه يرى بجزءٍ منه ..

 

-    فذهب به الى الكثير من الأطباء ، دون فائدة ..

 

-    وبعد مرور عام كامل ، ماتت اختي 💔😞

 

-    فأصبح أبي لايفرق بين الحزن و الفرح

 

-    لقد تذكرت والدتي ، كان يحصل معها ذلك ، بعد الخطأ الطبي ..

 

-    فحينما توفي والدي ، الكل يبكي اما هي فكانت تضحك وتغني ولم تعلم مالذي يحصل بنا ، بل وتسأل لما هذا الحزن بكن..

 

-    المعذرة منك ، اكمل 

 

-    بعد مدة ، في حفل اختي .. توفي جدي 💔

 

-    ولم نحتفل ، فأثر ذلك ايضاً علي أبي ..

 

-    فأصيب بجلطة ثالثة ..

 

-    فأصبح يبكي ويضحك في آنٍ واحد .

 

-    وماذا فعلت ؟

 

-    اتصلت بالاسعاف كي يصطحبوه لاقرب مشفى ..

 

-    فإذ بالطبيب يخبرني بأن بدأ يسيطرعليه 

 

-    والدك مثل والدتي يعاني من الشيخوخة المبكرة (الزهايمر)

 

-    نعم أخبرني أنها الشيخوخة المبكرة (الزهايمر)

 

-    لقد شاب رأسي من التفكير 

 

-    لاتقل ذلك .. 

 

-    أتذكر دائماً ذلك الرجل القوي ، الكريم ، الحكيم الذي لاينسى ..

 

-    كان درعي وسندي

 

-    كنت استمد قوتي منه ..

 

-    اما الآن فأنا ضعيف من دونه ..

 

-    هل يعلم من أنت ؟

 

-    لايهمني إن كان يعلم ..

 

-    المهم انني مُدركٌ تماماً انه ابي

 

 

-    نعم هذا هو المهم ، اننا مُدركين تماماً من هم ️ 

 

-    قد شدني كثيراً معاناتك مع أبيك ، فأنا مثلك تماماً مع أمي 

 

-    حينما أكون لوحدي ، أشتاق الحديث معها ، اشتاق لرؤية ابتسامتها ، طبطبتها علي حينما أكون في أسوأ حالاتي ..

 

-    هذا ابي ، فشفى الله جميع من كان يعاني من هذا المرض 🤲🏻💞

 

-    هذه امي ، فشفى الله جميع من كان يعاني من هذا المرض 🤲🏻💞.

 

الزهايمر مرض يغيب احبابنا عنا وهم معنا ، وتقتلنا نظراتهم الينا كالغرباء او التائهين ، يوجعنا حين نناديهم بأسمائهم حتى يجيبوننا ..

 

القصه تمت كتابتها مع صديقي عبدالرحمن بن حسين